تاريخ الشركة

تأسّست صافولا في المملكة العربية السعودية عام 1979 بنحو 200 موظف وأسهم رأس مال بقيمة 40 مليون ريال سعودي. كانت صافولا حينها شركة صغيرة قائمة على استيراد الزيوت النباتية وتنقيتها قبل بيعها في السوق المحلية. لكنّنا سِرنَا على درب الشركات الناجحة ووضعنا رؤية واضحة ترسم مستقبل شركتنا، وقرّرنا أن نكون مجموعة استثمار استراتيجية رائدة في المنطقة، وأن نُحقّق الأرباح للمساهمين والمستثمرين.

شهِدَت العقود التالية العمل بجد واجتهاد، وأثمر التفاني عن مزيد من النمو والتقدّم، أعقبه مزيد من التوسّع وتنويع الاستثمارات. بالطبع واجهتنا في البداية منافسة قوية من الشركات الدولية القائمة بالفعل، لكنّنا حرِصنا على التعرّف على احتياجات مستهلكينا وتفضيلاتهم، ونجحنا بحمد الله في ترسيخ اسمنا في السوق. كما ساعدتنا البحوث المتعمّقة حول سوق السلع في تقليل التكاليف وزيادة هوامش الربح. وشهِدَ عام 1994 دخول صافولا سوق السكر والاستثمار في أول مصنع لتكرير السكر في جدة. وصلت القدرة الإنتاجية للمصنع حينها إلى 500,000 طن سنويًا. كذلك ركّزنا على توسيع نطاق عمليات قطاع الأغذية لتشمل مصر والجزائر والشام وسط اسيا والسودان.

ثم أخذنا خطوة جريئة أخرى في غضون سنوات قليلة، نحو تنويع محفظتنا الاستثمارية بدخول قطاع التجزئة والاستحواذ على مجموعة متاجر العزيزية بنده المتحدة في عام 1998. واستطعنا أن نرفع من مكانة علامة بنده المميزة بالفعل وننتفع من ممتلكاتها العقارية. كما اشترينا في ذات الوقت أسهم أقلية في شركات تعمل في قطاعات ذات صلة بعملنا مثل شركات المراعي وهرفي وكنان، ودخلنا في استثمارات استراتيجية في قطاعات خارج نطاق قطاعَيْ عملنا الأساسيّيْن.

واليوم بعد مرورما يقارب أربعة عقود على تأسيس صافولا، توصلنا لنتائج باهرة لكنّنا نعلم أنّ إرضاء المستثمرين وكسب ثقتهم يحتاج إلى أكثر من تحقيق هوامش ربح عالية. يعلم المساهمون أنّهم يتعاملون مع شريك جدير بالثقة بفضل التزامنا بالمبادئ الأخلاقية التي يُجسّدها هدف علامتنا التجارية: "قيمة أساسها القيم". نحن نُؤمِن أنّ هذه المبادئ التوجيهية هي الأساس القوي الذي نبني عليه نجاحنا في المستقبل.